معاً نستطيع إيجاد حلول ناجعة لأهم التحديات التي تواجه البشرية جمعاء…
تصور جسور لمتحف وطني مبتكر
متحف قطر الوطني
الدوحة، قطر
2011-2019
متاحف قطر
التخطيط التأويلي والسردي | التنسيق المتحفي | الأبحاث التاريخية | الأبحاث الأرشيفية | تطوير المحتوى | إدارة المحتوى والمجموعات | تطوير موجزات المحتوى السمعي البصري والوسائط المتعددة | تطوير نصوص المعارض باللغتين العربية والإنجليزية | تعيين الخبراء المتخصصين والتعاون معهم
الشعب:
متحف من الشعب وإليه
النبرة:
سرد قصصي غامر عبر الصوت والصورة والذاكرة
الاكتشافات:
ما خفي من القصص أعظم
التعاون:
نهج تعاوني من أجل تجربة متكاملة
التقدير:
إشادة عالمية واسعة وأثر محلي راسخ
بصمتنا:
تغيير المتاحف والعقليات
وضعت دولة قطر تصوراً مبتكراً وخارجاً عن المألوف لمتحف وطني جديد، أرادت له أن يكون مساحة مُلهمة تحتفي بقصة أرضها وشعبها عبر 700 مليون سنة. ولتحقيق هذه الرؤية المتبصِّرة على أرض الواقع، اضطلع فريقنا بتطوير خطة تأويلية للمتحف، بتعاون وثيق ومثمر مع فريق متاحف قطر.
وعلى مدى ما يقرب من عشر سنوات، تفانى فريقنا في تطوير وتنفيذ جميع مراحل هذا المشروع المتميِّز، بدءاً من أولى ورش تطوير مفهوم المتحف وسرديته، وصولاً إلى وضع آخر اللمسات عشية الافتتاح. فكانت ثمرة عملنا تجربة متحفية رائدة غيَّرت التصور التقليدي للمتحف، وحوَّلته إلى مساحة يتداخل فيها البعدان الفكري والعاطفي. مساحةٌ تتواصل فيها المجتمعات، وتتفجّر فيها روح الإبداع والمبادرة.
الشعب:
متحف من الشعب وإليه
متحف وطني جديد من الناس وإليهم، تلك كانت رؤية دولة قطر الواضحة والثابتة منذ البدء. وبالفعل، نجح المتحف في تكسير الصورة النمطية للمتاحف كمستودعات للأرشيف والتحف الفنية، ليخرج إلى الوجود ككيان سردي حي يصطحب الزوار في رحلة استكشافية غامرة، ليتتبعوا عبرها قصة تطور قطر وشعبها المُلهمة. فبمجرد دخولهم صالة العرض الأولى، تغمر الزوار سيمفونية من التسجيلات المرئية والصوتية تعيد بث الحياة في تاريخ قطر، وتُحوِّل الذاكرة البعيدة إلى واقع مُعاش، فتخلق بذلك جسراً عاطفياً وفكرياً بين الماضي والحاضر.
النبرة:
سرد قصصي غامر عبر الصوت والصورة والذاكرة
تُستهل صالات العرض بأفلام إبداعية آسرة صُممت خصيصاً لتُعرض على جدران المتحف، المستقيمة منها والمنحية. تروي تلك الأفلام تاريخ قطر في قالب شعري تأملي. فمنها ما يحكي قصة توحيد القبائل القطرية، ومنها ما ينقل الزوار إلى أعماق البحر ليعيشوا تجربة صيد اللؤلؤ بتحدياتها المادية والمعنوية. ويظل الخيط الناظم بين مختلف مساحات المتحف هو تلك الأصوات القطرية الدافئة والأصيلة التي تروي شهاداتها الحية في مقابلات مبثوثة عبر جميع صالات العرض، لتؤكد رؤية متحف قطر الوطني كمتحف يسرد قصة القطريين من خلالهم وعلى لسانهم. وقد نجح هذا المزج المتناغم بين الأفلام المرئية والشهادات الشفهية التاريخية في تجسيد ديناميكية الثقافة القطرية، وأفضى إلى تجربة تنقل الزوار إلى عالم ثلاثي الأبعاد تتكشَّف فيه فصول تاريخ قطر بالصوت والصورة.
الاكتشافات:
ما خفي من القصص أعظم
قادنا التزامنا بتحري الدقة والأصالة إلى إطلاق مشروع بحث أرشيفي جبار كشف عن صور فوتوغرافية وأفلام ووثائق تاريخية لم تُر من قبل. وأخذنا سعينا الحثيث إلى أماكن ومصادر غير متوقعة، من أحد الأديرة في فرنسا إلى أرشيف الخطوط الجوية البريطانية في مطار هيثرو، ومن خبايا مجموعات في الهند وتركيا وأوروبا إلى محفوظات في القارة الأمريكية. لقد جاب فريقنا مختلف أنحاء العالم بهدف تجميع مواد تاريخية أصيلة تُثري سردية المتحف. وفي خضم جهوده المضنية نفض الغبار عن درر تاريخية مكنونة زادت المتحف عمقاً وكشفت عن ماضي قطر الحافل والزاخر بالتفاصيل المُلهمة.
التعاون:
نهج تعاوني من أجل تجربة متكاملة
تضافرت جهود فريقنا مع جهود فريق المتحف، والخبراء المتخصصين المحليين والدوليين، وشركات الوسائط السمعية البصرية من أجل تحقيق تكامل مثالي بين جميع عناصر سردية المتحف. بدءاً من الخطوط العريضة الأولية للمفهوم، وُصولاً إلى النصوص النهائية، انتهجنا مقاربات شمولية ومتكاملة كان الجمهور وتطلعاته محور كل قرار يُتخذ فيها. وكان هدفنا الأسمى تصميم تجربة زوار ترقى إلى قيمة التصميم المعماري الأيقوني لمبنى المتحف، لتجعله فضاء يستثير المشاعر والفكر بقدر ما يأسر العين.
التقدير:
إشادة عالمية واسعة وأثر محلي راسخ
“Skip the Vatican Museum. Go to the National Museum of Qatar.”
TIME Magazine
ما إن افتتح متحف قطر الوطني أبوابه في مارس 2019 حتى استرعى اهتمام الجميع على الصعيد العالمي وفي زمن قياسي. ففي الشهر الأول من افتتاحه فقط، استقبل المتحف أكثر من 130,000 زائر، ومع مرور الأشهر حاز إشادات عالمية وحصد جملة من الجوائز المرموقة، بما فيها جائزة أفضل وجهة ثقافية لعام 2019، وانضم إلى قائمة مجلة تايم لأفضل 100 وجهة عالمية في العام نفسه. أما جريدة نيويورك تايمز فنصحت قراءها بالبند العريض بأن "يُلغوا رحلتهم إلى متحف الفاتيكان ليزوروا متحف قطر الوطني". ووراء كل هذا المديح والتنويه يكمن المقياس الحقيقي للنجاح، وهو قدرة متحف قطر الوطني على الربط بين الناس من خلال سردية غامرة ومشتركة تروي قصة وطن، أرضاً وشعباً.
بصمتنا:
تغيير المتاحف والعقليات
لم يقتصر دورنا في مشروع متحف قطر الوطني على تطوير المحتوى، بل تعدى ذلك إلى المساهمة في تشكيل منظورات جديدة بطرح مُبتكر. فبينما حافظنا على وضوح الرؤية عبر جميع محطات المتحف، حرصنا على تصميم كل عنصر من عناصره بما يضمن اتساقه مع تجربة الزوار الشاملة، وانسجامه مع أهدافها التحويلية. كما تعاونا عن قرب مع ثلة من المهندسين والمصممين البارعين لإحداث نقلة نوعية في أساليب إنشاء المتاحف الوطنية، حيث أبدلنا النموذج الاستعلائي الذي يعتمد على التدخلات الخارجية بنموذج يحتفي بمتحف مصمم من شعب قطر وإليه. وهكذا تماهت رحلتنا عبر هذا المشروع مع رسالة شركتنا المتمثلة في إيقاد جذوة التغيير الجماعي من خلال الربط بين المجتمعات بأواصر فكرية وعاطفية تحفز الفكر وتشجع على الأخذ بزمام المبادرة. وبالتالي فإن فريقنا لم يُسهم في تصميم معلم حضاري وثقافي بارز فحسب، بل ترك بصمة قوية في مسار تشكيل سردية وطن بأكمله.