من غابر الأزمان إلى عصرنا الحالي، يستعرض هذا المتحف الوطني الأيقوني تاريخ عُمان العريق، أرضاً وشعباً. ولتنفيذ هذا المشروع الهائل الذي عُهد به إلى فريقنا، انتهجنا مقاربة شمولية ومتزامنة مكًّنتنا من تطوير المحتوى والخطة التشغيلية واستراتيجية الأعمال والقدرات المؤسسية بكفائة وفعالية عاليتين. وقد حرصنا منذ البدء على التعاون مع الخبراء المتخصصين العالميين والمجتمعات المحلية على حد سواء لتصميم ما يزيد على 200 معرض بأعلى مستويات الدقة والأمانة، مُعتمدين في ذلك على مواد أرشيفية من عُمان وخارجها، وشهادات شفهية حية وأصيلة.
ولوضع إطار عمل متين ومستدام للمتحف، انكبَّ فريقنا على إجراء دراسات مستفيضة للعمليات التشغيلية والجدوى. كما تولينا تعيين أول مدير للمتحف ووفرنا دورات تدريبية مكثَّفة للفريق العماني، مع إيلاء أهمية قصوى لتمكين المواهب العمانية الشابة. وكان الهدف من هذه المبادرة التدريبية، إلى جانب برنامج تعليمي مستجد، توفير فضاء في المتحف تتوطد فيه علاقة العمانيين بتاريخهم ويعيدون فيه استكشاف قصصهم من منظور جديد، يجمع بين الأصالة والطموح والتطلع إلى المستقبل.