معاً نستطيع إيجاد حلول ناجعة لأهم التحديات التي تواجه البشرية جمعاء…
نقاش عالمي من ثلاثة أجزاء
أفلام موجَّهة للقطاع الثقافي
المملكة المتحدة ودول العالم
2021
المجلس الدولي للمتاحف - المملكة المتحدة
التنسيق المتحفي | الأبحاث | تطوير النصوص | الإنتاج
العدالة:
المتاحف والعدالة الاجتماعية
الاستدامة:
شهادات من العصر البشري
المستقبل:
المتاحف في وقت الأزمات
الحوار:
محادثات مستمرة
في عام 2021، أنتجت باركر لانغهام سلسلة من ثلاثة أفلام لعرضها ضمن فعاليات مؤتمر العمل الدولي التابع للمجلس الدولي للمتاحف بالمملكة المتحدة. وتناول كل فيلم من الأفلام الثلاثة قضية محددة من القضايا التي تواجهها المتاحف والمؤسسات الثقافية في عصرنا الحالي، ونخص بالذكر العدالة الاجتماعية والاستدامة ومستقبل المتاحف.
تزامنت صناعة هذه الأفلام مع فترة عمَّت فيها أجواء الاضطراب والشك، ما أضفى عمقاً أكبر على وجهات النظر المختلفة التي استقيناها من مفكرين ثقافيين وقيِّمين فنيين ومهنيي قطاع المتاحف من مختلف أنحاء العالم.
تُشكِّل تلك الأفلام مجتمعة وقفة تأملية نقدية، وتعبيراً صريحاً عن رغبة مشتركة في رسم معالم مشهد ثقافي أكثر مساواةً واستدامة وتفاعلاً.
العدالة:
المتاحف والعدالة الاجتماعية
على خلفية حركة "حياة السود مهمة"، والصراعات المستمرة حول عدم المساواة الاقتصادية والعرقية، يستطلع هذا الفيلم السبل التي تواجه من خلالها المتاحف القضايا المتعلقة بالعدالة، خاصة في برامجها وسياساتها وثقافاتها الداخلية.
يعرض الفيلم مقابلات مع نخبة من القيِّمين الفنيين والنشطاء والرواد في قطاع المتاحف يتفاعلون في عملهم بعمق مع قضايا السلطة والمساواة. ويتناول هؤلاء الضيوف مسائل مختلفة شملت تكافؤ الأجور، وسياسة التمثيل، والجمع المعاصر، والإصلاح المؤسسي، وتكشِف وجهات نظرهم عن تطور دور المتاحف من السرد القصصي إلى الأخذ بزمام المبادرة.
الاستدامة:
شهادات من العصر البشري
يتطرَّق الفيلم الثاني لدور المتاحف في وجه أزمة المناخ التي يشهدها عصرنا الحالي، حيث يعرض قصصاً مُلهمة من مختلف أرجاء العالم لمؤسسات تتفاعل مع القضايا البيئية بأساليب إبداعية، وغير متوقعة في معظم الحالات.
ويطرح المتدخلون آراءهم الحصيفة حول الطرق التي ينبغي على المتاحف انتهاجها لتحقيق الاستدامة عبر معارضها وبرامجها، وكذلك عبر عملياتها التشغيلية ومنظومة حوكمتها. وفي هذا السياق، يُثمِّن الفيلم قدرة المؤسسات الثقافية على تحفيز الوعي، وتعزيز حس المسؤولية، التحسيس بأثر التغير البيئي، سواء من خلال المبادرات التي تحركِّها المجتمعات المحلية أو الشراكات الدولية.
المستقبل:
المتاحف في وقت الأزمات
يهتم الفيلم الثالث بالمشهد الذي أعقب وباء كوفيد-19 العالمي، وانعدام الاستقرار الاقتصادي، والتغيرات التي يعرفها قطاع الثقافة العالمي على نطاق أوسع. كلها عوامل دفعت المتاحف إلى إعادة التفكير في أهدافها وممارساتها لمواجهة تغيرات عالمنا المتسارعة.
يُسلط الفيلم الضوء على ظهور مجموعات الاستجابة السريعة، وتحديات التفاعل الرقمي، وأهمية الشراكات في بناء قدرة المؤسسات على الصمود في وجه الأزمات. لكن المعضلة الأساسية التي يُثيرها هي: كيف للمتاحف أن تحافظ على قدرتها على الاستجابة عند تخطيطها لمستقبل يزداد التنبؤ به صعوبة يوماً بعد يوم؟
الحوار:
محادثات مستمرة
تُبرز أفلام المجلس الدولي للمتاحف - المملكة المتحدة معالم فترة يشهد فيها قطاع المتاحف تغييراً جوهرياً. ولم يكن الهدف من إنتاجها تقديم إجابات جاهزة، بقدر ما كان إثارة مواضيع ملحة والتمكين من الأدوات المساعِدة على التفكر في مستقبل العمل الثقافي ومناقشته.
وبالنسبة إلى باركر لانغهام بشكل خاص، مكَّننا إنتاج هذه الأفلام من إعطاء الكلمة لأصوات فارقة ضمن شبكتنا العالمية، وأتاح لنا فرصة للتأكيد على التزامنا بمسؤوليتنا الاجتماعية ونهجنا المتطلع للمستقبل. ولا تزال الأفلام الثلاثة قيد الاستخدام في القطاع، حيث تم إدراجها ضمن مواد المؤتمرات، والمبادرات التعليمية ودورات تدريب الموظفين. والأهم من ذلك أنها لا تزال تحفِّز النقاش حول ماهية المتاحف والمكانة التي يمكن أن تتبوأها في المستقبل.