معاً نستطيع إيجاد حلول ناجعة لأهم التحديات التي تواجه البشرية جمعاء…
حفظ الذاكرة وتشكيل الموروث
صرح نورماندي البريطاني
فير سور مير، نورماندي، فرنسا
2022–2024
صندوق صرح نورماندي التذكاري
الهندسة المعمارية والتخطيط الرئيسي | السردية والتأويل | نصوص المعرض | الاستراتيجية والتخطيط | إدارة المشروع الثقافي
الغاية:
مركز ذو معانٍ سامية
الإرث:
ثقل التاريخ
الروافد:
حفظ القصة للأجيال القادمة
التنفيذ:
الإبداع تحت الضغط
الأصوات:
الذكرى بعيون النشء
التخليد:
إحياء الذكرى الثمانين
في عام 2023، عهد صندوق صرح نورماندي التذكاري لباركر لانغهام بتطوير رؤية ومفهوم إبداعيين لتجربة دائمة ومركز تربوي في صرح نورماندي البريطاني ببلدية فير سور مير. كان الهدف من إنشاء هذا المركز حفظ القصص المؤثرة لـ 22,442 من الرجال والنساء الذين قاتلوا في صفوف الجيش البريطاني وسقطوا يوم الإنزال البري في معركة نورماندي عام 1944. فبحفظ تلك القصص في ظل تلاشي الذاكرة الحية، نساعد الأجيال القادمة على إدراك التضحيات التي قدمها أسلافهم في سبيل نيل الحريات التي ينعمون بها اليوم.
وإلى جانب هذا المشروع الذي خُطط لتنفيذه على المدى الطويل، أوكل إلينا أيضاً تصميمُ وتسليم جناح مؤقت بمناسبة الذكرى الثمانين ليوم الإنزال البري. وفي غضون خمسة أشهر فقط، نجحنا في استكمال مشروع مركز ونستون تشرشل التربوي الذي دشنه الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا يوم 6 يونيو 2024، تمهيداً لافتتاح المركز الدائم المرتقب.
الغاية:
مركز ذو معانٍ سامية
كان مضمون موجزنا التفصيلي واضحاً: خلق فضاء غامر ومتناغم مع أجواء الصرح التذكاري المهيبة، يقدم للزوار تجربة جديدة ومميزة تختلف عما شاهدوه في مواقع أخرى بنورماندي. وبناءً على ذلك، طورنا رؤية خلاقة تُوازن بين ثقل التاريخ وحفاوة الاستقبال، بما يخلق مساحة ملهمة تشجع على التعلم والتأمل والتذكر.
الإرث:
ثقل التاريخ
في صرح نورماندي البريطاني الواقع على ضفاف شاطئ غولد في نورماندي الفرنسية، خُلدت أسماء رجال ونساء دفعوا أرواحهم ثمناً لقاء الحرية عام 1944. هنا، ينقل جيل المقاتلين الأشاوس الذين حرروا أوروبا من وطأة الفاشية ذاكرتهم الحية، في مشهد يعكس قوة الشهادات الشخصية ووقعها المؤثر. ولأهمية هذه السرديات البالغة، وضعنا رؤية تجعل من المركز الجديد حاضنة لها، وتجعل منه في حد ذاته منشأة غامرة تتربع في قلب عمل فني بانورامي ضخم يستحضر حملة نورماندي، ويسرد في صالاته القصة الكاملة ليوم الإنزال وأعقابه من وجهة النظر البريطانية.
الروافد:
حفظ القصة للأجيال القادمة
بهدف تأمين استثمار طويل الأمد لهذا المشروع، طورنا في باركر لانغهام بياناً مخصصاً لجمع التبرعات، بيَّنا فيه أهمية المشروع التاريخية وعمقه العاطفي، وأرفقناه بنماذج مالية مُحكمة. كما برهنا في مخطط الأعمال ودراسة الجمهور كيف يمكن تشغيل المركز باستدامة، بما يدعِّم قابليته للتطوير مستقبلاً ويديم إرثه وأثره.
التنفيذ:
الإبداع تحت الضغط
مع تواصل جمع التبرعات لتطوير المركز الدائم، سلم فريقنا تصميم وبناء مركز ونستون تشرشل التربوي بنجاح وفي الموعد المحدد لإحياء الذكرى الثمانين ليوم الإنزال. فمنذ تعييننا على رأس هذا المشروع في عام 2023، قدمنا حزمة متكاملة من خدمات التصميم المعماري عبر جميع المراحل، من الرؤية والمفهوم إلى التنفيذ والتسليم. ورغم قصر آجال المشروع وضغوط التسليم، إلا أننا التزمنا بالمسؤولية البيئية في كل مناحيه، بما يشمل وضع تصميم منخفض الطاقة واستخدام تقنية الألواح المصنعة مسبقاً خارج الموقع. وهكذا أتممنا تنفيذ مشروع رائد في أجل لم يتعدَّ الخمسة أشهر.
الأصوات:
الذكرى بعيون النشء
تعزيزاً لمشاركة الجمهور الناشئ في هذا المشروع العظيم، تعاونا مع المدارس الفرنسية المحلية بدعوة تلاميذها للتعبير عن انطباعاتهم حول يوم الإنزال من خلال الكتابة والرسم. وفي ختام هذه الشراكة المميزة، تحولت أعمالهم إلى إسهامات وازنة في تجربة المعرض، تمزج بين أصداء الذاكرة وروح التجديد، وتخلق روابط وثيقة بين جيل المقاتلين القدامى من عام 1944 وتلامذة المدارس الناشئين في عام 2024.
التخليد:
إحياء الذكرى الثمانين
استكمل فريقنا تنفيذ مشروع الجناح في الآجال المحددة استعداداً لاستقبال الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا، اللذين دشناه يوم 6 يونيو 2024 خلال مراسم إحياء الذكرى الثمانين ليوم الإنزال. وكان يوم الافتتاح مناسبةً مهيبة اجتمع فيها المحاربون القدامى الذين شاركوا في الحملة، وتلامذة المدارس المحلية، ونخبة من الأعيان والوجهاء، في مشهد بليغ يرمز إلى جسر الفجوة بين الذاكرة الحية والتاريخ، ويذكرنا جميعاً بمسؤوليتنا المشتركة تجاه حفظ الذاكرة.