معاً نستطيع إيجاد حلول ناجعة لأهم التحديات التي تواجه البشرية جمعاء…

بث الحياة في صرح ثقافي - وحدة التراث والمكان والإنسان

قصر الحصن

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة

2008–2019

دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي

الهندسة المعمارية والخطة الرئيسية | الاستراتيجية والتخطيط | السردية والتأويل | خطة الأعمال والخطة التشغيلية | المحتوى والمجموعات | إدارة المشروع الثقافي | التدريب وبناء القدرات | الاستراتيجية الرقمية

الرؤية:
ملاءمة الإرث والمنفعة العامة

السردية:
توليف الأدلة والذاكرة والمعاني

المهرجان:
إحياء الحصن

الاكتشافات:
أول رسم تخطيطي لأبوظبي

التجربة:
النَّظم بالصوت والقصة وروح المكان

المستقبل:
مكان ينضح بمشاعر الفخر ويزخر بالإمكانيات

يُعد قصر الحصن المبنى الأقدم في جزيرة أبوظبي والذي لا يزال قائماً إلى اليوم. استُخدم المبنى مقراً للحكم وكذلك مقراً لإقامة عائلة آل نهيان، ولا يزال رمزاً قوياً لهوية دولة الإمارات العربية المتحدة. وعلى مدى عشر سنوات، عملت باركر لانغهام عن قرب مع دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي لإعادة تصور هذا الموقع التاريخي لكي يصبح حياً ثقافياً نابضاً بالحياة، وترميمه بعناية فائقة تبث فيه روح العصر.

باشر فريقنا العمل على هذا المشروع الكبير منذ مراحله المبكرة، حيث وضعنا الموجز المعماري الأولي وساعدنا بخبرتنا في المجال على اختيار مكتب CEBRA لتطوير المخطط الرئيسي. وفي مراحل لاحقة، تولينا تطوير دراسة الحالة، والرؤية الاستراتيجية، والنموذج التشغيلي مع ضمان ملاءمة ذلك كله لغاية المشروع وموقعه وقيمته الوطنية. وبدءاً من الموجز المعماري الأولي والأبحاث الأرشيفية المعمقة، انتهجنا مقاربة شمولية في التخطيط وواصلنا اعتمادها في تطوير الخطة التأويلية، وكتابة النصوص، والدورات التدريبية التي قدمناها، مع الالتزام بترجمة الأهداف الثقافية والمتحفية والاقتصادية وتلك المتعلقة بتجربة الزوار عبر جميع زوايا الحصن وكذلك في المؤسسة الثقافية المجاورة له.

الرؤية:

ملاءمة الإرث والمنفعة العامة

تكاتفت جهودنا مع جهود دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي وشركائنا الرئيسيين لتطوير رؤية موحدة لقصر الحصن تعكس تاريخه المجيد وتستشرف مستقبله الواعد. وعبر جميع مراحل تصميم المشروع والتخطيط والتسليم، وجه موجزنا المعماري واستراتيجيات الجمهور التي طورناها جميع مناحي عملنا، مع حرصنا على وضع تجربة الزوار نصب أعيننا ومواءمة جميع عناصر المشروع مع غايته القصوى.

وإلى جانب ذلك، عكف فريقنا على تطوير خطة الأعمال والخطة التشغيلية لموقع قصر الحصن بأكمله، وأرفقناهما بنماذج مفصلة لانسياب حركة الزوار، وتوقعات لقيمة الاقتصاد الكلي، وإطارات عمل للتنمية المؤسسية. وكانت تلك المخططات جميعها أساسية لضمان استدامة المشروع وقدرته على التجدد وتوليد الدخل، ما من شأنه أن يستقطب استثمارات أكبر ويحقق منافع أكثر للمجتمع المحلي.

السردية:

توليف الأدلة والذاكرة والمعاني

بالتعاون مع نخبة من المؤرخين وعلماء الآثار وفريق الأرشيف والمكتبة الوطنية، قاد فريق باركر لانغهام تأويل وتنسيق تجربة الزوار بهدف صياغة إطار عمل تنظيمي يراعي الحقائق التاريخية والبعد العاطفي والذاكرة الجمعية. وكانت نتيجة هذا الجهد التعاوني استراتيجية تأويلية تربط بين الخصائص المعمارية للمبنى والشهادات الأرشيفية والقصص الشخصية والتاريخ الوطني، وبالتالي تجربة زوار تناسب مختلف الفئات وتلامس العقول والقلوب على حد سواء.

المهرجان:

إحياء الحصن

في عامي 2016 و2017، شارك فريقنا في بلورة مهرجان قصر الحصن الذي سرعان ما تحول إلى أحد أهم الفعاليات الثقافية في أبوظبي. تعاونا في هذا المشروع بشكل وثيق مع المجتمعات المحلية وثلة من المؤرخين والمبدعين لإعادة إحياء قصص هذا الموقع العريق عبر معارض غامرة وعروض أدائية مبهرة وتدخلات إبداعية.

في غضون عشرة أسابيع فقط، سلم فريقنا معرضين رئيسين. تتبع الأول، "قصة أبوظبي وشعبها"، مسار تطور المدينة من خلال مظاهر الحياة اليومية والمشاهد الطبيعية المتغيرة. وأما الثاني، "أرشيف وذكريات: قصة وطن"، فقد أبرزنا من خلاله دور الصور الفوتوغرافية والجرائد والأفلام في حفظ التجارببشتى أشكالها. وفضلاً عن هذين المعرضين، صممنا كذلك تركيباً درامياً بعنوان "ملامح فوتوغرافية: صور من الماضي" كشف عن خمس صور أيقونية لأبوظبي تتجلى فيها تفاصيل مخفية وسرديات منسية.

وخارج جدران المعرض، تكشَّفت المزيد من القصص عبر أرجاء الحصن من خلال عرض ضخم متعدد الوسائط ومسارات ومحاضرات وتدخلات إبداعية أخرى، صممناها بعناية لتدب الحياة في جنبات المبنى بالأصوات والذكريات والحركة، ويتحول إلى أرشيف حي للمدينة التي شيَّدته.

الاكتشافات:

أول رسم تخطيطي لأبوظبي

في عام 2014، وبينما كانت لايزا روجرز، المديرة بباركر لانغهام، تقلب صفحات أرشيف المتحف البحري الوطني، وقعت عينها على رسم باهت بقلم الرصاص يكشف بهدوء عن جزء من التاريخ البصري لأبوظبي. يحمل الرسم توقيع ضابط البحرية البريطاني الملازم ويش، ويعود إلى منتصف القرن التاسع عشر. لا يظهر في الرسم حصن قائم بذاته، وإنما صف ضامر من أبراج المراقبة التي تحرس سواحل الجزيرة، لا يزال أحدها قائماً بالقرب من جسر المقطع، في حين اختفت الأبراج الأخرى منذ زمن بعيد.

يدفعنا هذا الرسم الذي يُعد أقدم تخطيط معروف لأبوظبي لمساءلة القصص المألوفة عن هذه المدينة، حيث يكشف لنا صورة أكثر تعقيداً لمستوطنة ساحلية محصنة في موقع استراتيجي، تنمو وتزدهر ضمن سياق تاريخي مضطرب في منطقة الخليج العربي.

ساعدنا هذا الاكتشاف على إعادة التفكير في قصر الحصن كجزء من منظومة دفاعية أوسع بدلاً من بنية منعزلة، وألهمنا لتصميم مسارات رقمية مُبتكرة تعيد أبراج المراقبة الزائلة إلى مشهد المدينة من جديد.

"صورة جديدة لأبوظبي من تلك الفترة كنز ثمين. إنها أقدم رسمة معروفة لدينا لمدينة أصبحت اليوم إحدى أهم الحواضر في العالم."

إريك لانغهام

التجربة:

النَّظم بالصوت والقصة وروح المكان

في قصر الحصن، قاد فريقنا مشروع تطوير تجربة الزوار من وحي المكان نفسه. فمنذ البدء، كان كل قرار نتخذه في مسار عملنا متأصلاً في مخرجات الأبحاث التاريخية، وفي إصرارنا المستميت على جعل الموقع يسرد قصصه بنفسه وبشكل تلقائي وأصيل.

مكَّننا التعاون الوطيد الذي جمعنا بأفراد من الأسرة الحاكمة وعدد من المؤرخين البارزين من نفض الغبار عن صور فوتوغرافية ومتعلقات شخصية نادراً ما شاهدها العوام، مثل هذا الخنجر الاحتفالي الذي كان مملوكاً للشيخ زايد بن خليفة ، والذي يحمل توقيع صانع حرفي محلي.

وللكشف عن المزيد من صفحات تاريخ هذا الموقع الثري، طعَّمنا تجربة الزوار بمشاهد صوتية وأبيات شعرية وقصص من التاريخ الشفهي لإسماع أصوات غالباً ما تُغيَّب مع مرور الزمن. كما لجأنا إلى تقنية الواقع المعزز لنمنح الزوار فرصة حضور مجلس الشيخ شخبوط العامر والانضمام إلى مأدبات القصر الملكية.

وهكذا قدمنا لزوار قصر الحصن تجربة متجذرة في حقائق التاريخ المكتوب والمروي، ومفعمة بالذكريات والإيقاعات والخيال.

المستقبل:

مكان ينضح بمشاعر الفخر ويزخر بالإمكانيات

مكان لاستشراف المستقبل

بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة أبوظبي، أعيد افتتاح قصر الحصن عام 2018 في احتفالية وطنية كبرى ليرسخ مكانته العظيمة في قلب العاصمة كرمز للهوية والأصالة.

لم يقتصر المشروع التحويلي لقصر الحصن على الجانب المعماري فحسب، وإنما نجح في تمتين روابط المدينة مع جذورها، وتحويل معلم تاريخي لم يكن متاحاً للجمهور إلى فضاء حيوي للتجمع وسرد القصص والتأمل. ضخ هذا المشروع الطموح دماء جديدة في الحي الذي يحتضن موقع القصر، وأوجد فرص شغل عديدة، وعزز مشاعر الفخر والاعتزاز بالتراث الوطني.

ولا يزال قصر الحصن اليوم حاضناً للذاكرة، ومنصة للحوار والتعلم، ومساحة لتصور مستقبل أبوظبي عبر عدسة الماضي.

CEBRA ©

لدينا مكاتب في…

160 Packington Street London, N1 8RA, UK +44 (0)20 7278 7847 info@barkerlangham.com 261A City Road, Unit C, Book House London, EC1V 1AH, UK +44 (0)20 7278 7847 info@barkerlangham.com

Othman Ibn Afaan Branch Rd Building No. 7572 Al Taawun District, 12476 Riyadh Kingdom of Saudi Arabia barkerlangham.com

Level 3 Lotus Plaza Street 4B Al Quoz 1, PO Box 37014 Dubai UAE info@barkerlangham.com +971 (0) 4 346 3223

LB