معرض المتاحف + التراث
في 14 من مايو، اعتلى إريك لانغهام، مؤسس شركة باركر لانغهام، منصة "معرض المتاحف + التراث" بصفته نائب رئيس جمعية تأويل التراث.
قدَّم إريك للحضور مبادرة جريئة بعنوان "ثروة التأويل: اعتماد نموذج الاقتصاد الدائري في المعارض"، دفع من خلالها العاملين في القطاع إلى إعادة التفكير في الطرق التي نتبعها لإنتاج المواد التأويلية ومشاركتها وإعادة استخدامها.
تتلخص رؤية إريك في حث المتاحف والمواقع التراثية على تمرير الفائض من صناديق العرض واللوحات الإرشادية وحتى معارض بأكملها، ضماناً لوصول الموارد الضرورية لمن هم في أشد الحاجة إليها. وإذ يسهم نموذج الاقتصاد الدائري في تقليل النفايات، فإنه يساعد أيضاً على جسر الفجوات التي تعيق الوصول للمواد، وتمكين المؤسسات التي تعاني من شح في الموارد، وصنع مشهد ثقافي أكثر ترابطاً ومساواة.
ولفت إريك الانتباه إلى أن المعارض لا تكون دائماً مؤقتة، وبالتالي فإن أثر التصاميم والقطع والأفكار والتجارب التي تقدمها يمكن أن تتجاوز حدود السياق اللحظي إن حرصنا على تنسيقها بعناية، وتوسِّع نطاق الترابط والإبداع والتغيير الإيجابي على المدى البعيد.
يلامس هذا النهج المستدام أبعاداً أكثر شمولاً، فهو دعوة إلى تبني ممارسات تجديدية تقوم على مفاهيم الإصلاح، وإعادة الإحياء، وتمكين المجتمعات والثقافات التي نخدمها. ومن هنا حفز إريك الناشطين في القطاع على تصور مستقبل تستديم فيه المقاربات التأويلية لوقت أطول، وتحقق أثراً أقوى، وتولد شراكات أمتن، فتعيد رسم دورة حياة المعارض وتشكل قطاعاً أكثر استدامة وسخاءً.