ما تبَقى - تأويل الرفات البشرية في المتاحف، أثينا، اليونان
26.09.2025
الذاكرة, الأفكار
"ليسوا صامتين في نهاية المطاف - الرفات البشرية في متاحف الآثار: الأخلاقيات والعرض" موضوع مؤتمر انعقد عام 2019 في متحف أكروبوليس بأثينا، شاركت فيه إميلي هال، المديرة بباركر لانغهام، بورقة بحثية تحمل عنوان "ما تبقَى". انطلاقاً من تجربتها المهنية قيمةً فنية وخبيرةً في التأويل المتحفي، ناقشت إميلي كيف تُستخدم الرفات البشرية لبناء المعنى، وتساءلت إن كان عرضها مبرراً وضرورياً لدعم القصص التي نرغب في سردها.
استناداً إلى مجموعة من المشاريع الدولية، حلَّلت إيميلي العلاقة المتوترة بين مفاهيم الحضور والغياب، والاستعراض والحساسية، وقدرة التأويل على استثارة مشاعر التعاطف دون اللجوء إلى الرفات البشرية. وبينما يتجذر نهجها في ممارساتها العملية، فإنه يأخذ بعين الاعتبار كذلك مخرجات النقاشات الدائرة على نطاق أوسع حول هذا الموضوع. فهو نهج يؤكد على أهمية السرد القصصي المتأصل في السياق، وتوظيف الوسائط الإبداعية، والاعتماد على الاستشارات الموجهة بعناية.
ولا تزال أصداء مداخلة إيملي تتردد في أوساط القطاع، خاصة في ظل تجدد النقاش حول هذا الموضوع، وصدور تقرير عام 2025 للمجموعة البرلمانية لجميع الأحزاب بشأن التعويضات الأفريقية، والذي أوصى بتقييد عرض الرفات البشرية القديمة في متاحف المملكة المتحدة. فالتأويل الرصين والموزون، في نظر إيملي، ليس ممارسة أخلاقية فحسب، وإنما أيضاً ممارسة أفضل وأنجح للسرد القصصي.